وطن - ريم ابو لبن  : أكدت الشابة الفلسطينية ريم الجعفري من مخيم الدهيشة في بيت لحم، وبعد تخرجها من جامعة هارفارد للدراسات الحكومية والتي حصلت عليها ضمن "برنامج زمالة روابي" أن المنحة قد أكسبتها خبرات إضافية تضاف الى 15 عاماً قضتها بالعمل في مجال تنمية الهيئات المحلية والبلديات.

 

وقد نالت الجعفري، وهي اول طالبة حصلت على برنامج الزمالة،  قبل عدة أشهر على شهادة الدراسات العليا من كلية "جون كينيدي" للدراسات الحكومية في جامعة هارفارد وبتخصص الإدارة العامة، حيث سعت خلال عام من مدة الدراسة على تطوير قدراتها في بناء المهارات القيادية والتعرف على سياسات وانظمة الدول المختلفة، إلى جانب عقد لقاءات مع صانعي قرار سياسيين ودوليين.

 

وقالت الجعفري في حديث لوطن " تتميز منحة روابي بكونها المنحة الاولى المخصصة للطلبة الفلسطينيين، وتمنح لكل فلسطيني يقطن في الضفة وغزة والقدس، وهي تستثمر في بناء كادر قيادي فلسطيني قادر على البناء، فيما خرّجت الجامعة العديد من القادة السياسيين ومن مختلف العالم".

 

وعن سبب التحاقها في المنحة، قالت "نحن كلاجئون نجد بأن سلاحنا الوحيد هو التعلم، غير أنني قررت اتخاذ طريق جديد في حياتي المهنية وتوجهت للمنحة كي انخرط في عالم السياسة  وان استفيد من الثقافات الاخرى، حيث كان يرافقني عدة طلبة من دول مختلفة".

 

وأضافت " خلال عام كامل تعرفت على الأنظمة الديمقراطية والمفاوضات وعملية السلام ودرست الدراسات الدولية، والتقنية واكتسبت المهارات العملية وقيادة المجموعات والازمات، وكيفية التعامل والظهور الاعلامي".

 

وأوضحت الجعفري أن التعليم لم يكن يعطى داخل الصفوف الدراسية فقط، بل كان يمارس أيضا خارج الجدران، حيث كانت تعقد لقاءات مع الطلبة وبحضور وزراء ورؤساء وصانعي قرار ومنهم وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، ورئيس الوزراء الأسبق، سلام فياض، وعضوة الكونغرس الأمريكي الفلسطينية رشيدة طليب وغيرهم ممن تركوا بصمة في عالم السياسية.

 

وأوضحت خلال حديثها أن المنحة قد هدفت أيضا ومن خلال الانخراط في جامعة "هارفارد" إلى انشاء جيل قادر على بناء ذاته سياسيا  لكي يتمكن من تولي مناصب عليا في البلاد.

 

وقالت " الهدف الاسمى ان ادخل في معترك السياسة، وقد اصبح مستشارة سياسية،  ولكن في الوقت الحالي سأنضم للمشاركة في برامج  لمساعدة للاجئين السوريين في الاردن ومصر، واتمنى أن اطبق ما قمت بتعلمه في فلسطين، وان افيد بلادي".

 

وجاء "برنامج زمالة روابي" والمنفذ بالشراكة ما بين مؤسسة روابي وجامعة "هارفارد" العالمية، لدعم قادة حاليين وناشئين من فلسطين، حيث سيوفر البرنامج الأقساط الدراسية والتأمين الصحي والمصروف الشهري للطلبة الفلسطينيين الملتحقين ببرامج الدراسات الجامعية العليا، كما سيقدم دعماً مالياً للفلسطينيين المتقدمين لبرامج التعليم التنفيذي في كلية "جون كينيدي".

 

وقد شارك في البرنامج أكثر من 15 فرداً من القطاعين العام والخاص، حيث التحق في الدفعة الاولى ثلاث فلسطينيات، ومن بينهن الجعفري حيث حصلت وبتفوق على درجة الماجستير من كلية " جون كينيدي" في شهر مايو/ ايار الماضي.

 

أما مؤسس مدينة روابي بشار المصري أوضح في حديث لوطن أن برنامج " زمالة روابي" يساهم في بناء الدولة الفلسطينية عن طريق تأهيل شبان واكسابهم الخبرات اللازمة للمساهمة في تطوير مجتمعهم الفلسطيني وبناء مؤسساته، خاصة عند انضمامهم للجامعة الاولى عالميا " هارفارد".

 

وأوضح ان المنحة تقتصر في الوضع الحالي على الفلسطينيين الذين يقطنون في الضفة والقدس وقطاع غزة، فيما أن "روابي" قد خصصت برامج اخرى للفلسطينيين المقيمين في خارج فلسطين.

 

وقال " نحن نشعر أنه يجب ان يكون هناك تسارع في تأهيل قادة جدد، لبناء الدولة الفلسطينية".

 

وأوضح المصري أن برنامج " زمالة روابي" لا يتضمن فقط منح دراسية للدراسات العليا، وانما برامج قصيرة ينضم اليها موظفون في كل من القطاع الخاص والعام، حيث يحصلون على تدريبات لعدة اشهر في الخارج، حيث تم اكساب العشرات منهم خبرات مهمة جدا وخاصة توليهم مراكز حساسة، وقريبا سيتم ارسال اخرين لكي يحصلوا على تدريب في الخارج ولبناء قدراتهم القيادية.

 

 

للاطلاع على الخبر عبر الموقع الذي قام بنشره، الرجاء الضغط هنا