ابرز اللقاءات التي عقدها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم خلافا مستمرا ما بين القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية حول فرص ما سعى المسؤول الاممي لتحقيقه وهو مواصلة اللقاءات الاستكشافية. آي مون الذي اعتبر ان"هذه لحظة حرجة لإسرائيل والمنطقة"دعيا اسرائيل الى " ضرورة اتخاذ إجراءات إيجابية على الأرض للمساهمة في تهيئة مناخ ملائم لإنجاح المفاوضات"وقال" آما إنني آمل أن تتقدم إسرائيل باقتراحات محددة حول الأرض والأمن، آما أوصت بذلك اللجنة الرباعية، للتوصل إلى اتفاق بشأن آل القضايا النهائية قبل نهاية هذا العام"مشددا على عدم شرعية الاستيطان الذي طالب بوقفه.
واتت زيارة آي مون بالتزامن مع زيارة مشابهة يقوم بها وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله وقبل يوم واحد من
زيارة المبعوث الامريكي لعملية السلام ديفيد هيل وهي جميعا زيارات تترافق مع بحث القيادة الفلسطينية الخيارات ما
بعد تعثر لقاءات عمان الاستكشافية وقبل اجتماع لجنة المتابعة العربية لتقييم الموقف. وبعيدا عن الاضواء استمر مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير بالتفاوض مع الاسرائيلين لمحاولة بلورة قائمة خطوات تقوم بها الحكومة الاسرائيلية للمساهمة بتشجيع القيادة الفلسطينية على اتخاذ قرار بمواصلة اللقاءات الاستكشافية لمدة شهرين. وذآرت مصادر غربية ل ان الخطوات التي يعمل عليها بلير تشمل تسهيلات على الحرآة والعبور في الضفة الغربية وقطاع غزة ووقف انتهاآات اسرائيل للاتفاقات خاصة فيما يتعلق بالمناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية وتوسيع رقعة السيطرة الامنية الفلسطينية في المناطق(ب) مع تقديم تسهيلات لعمل الفلسطينيين في المناطق(ج). ففي مؤتمر صحفي مشترك اآد الرئيس عباس على" إن استمرار إسرائيلي بفرض حقائق على الأرض بمزيد من الاستيطان والاستيلاء على الأراضي في القدس والضفة أمر مرفوض، ولن نقبله اليوم ولن نقبله غدا"واضاف" نسعى الى حل الدولتين.. الذي يجب أن يكون أساسه حدود 1967 وينهي الوجود الإسرائيلي على جميع الأرض المحتلة بما في ذلك غور الأردن والقدس الشرقية تكون عاصمة لدولة فلسطين". رفض الرئيس عباس مقولة ان باب المفاوضات قد اغلق وقال" نحن لا نحبذ مقولة إغلاق باب المفاوضات..نحن نسعى دائما إلى هذه المفاوضات، ربما إسرائيل لم تقدم مقترحات مشجعة في الجولات الأخيرة التي جرت في عمان من أجل المضي في هذه المفاوضات ولكن في الوقت الذي تأتي فيه بشيء مشجع مفيد يمكن أن يبنى عليه بلا شك
 والمح الرئيس عباس الى ان العودة الى مجلس الامن لطلب قبول عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة هي احدى الخيارات التي تبحثها القيادة في ظل تعثر عملية السلام وقال"قبل أن نذهب إلى مجلس الأمن زرت العالم آله من أجل الحصول على تسعة أصوات أعضاء في مجلس الأمن وإن آنت أعرف في النهاية أن الأمر قد يخضع إلى الفيتو لكن مع الأسف لم نحقق هدفنا بالحصول على الأصوات التسعة.. الطلب ما زال موجودا أمام مجلس الأمن ونحن في وقت ما سندرس آل الأمور التي سنقوم بها في المستقبل القريب ومنها هذه المسألة وسنرى هل نقدم هذا المشروع في الورقة الزرقاء الآن أم بعد وقت.. لا أدري، هذا آله خاضع للمناقشات في القيادة الفلسطينية". واضاف " آذلك هناك خيارات آثيرة سنتبعها فيما بعد لكن نحتاج قبل هذا أن نلتقي بلجنة المتابعة العربية لنشرح لهم آل شيء ونتفق على الخطوات المقبلة سواء في الأمم المتحدة أو هنا في الأرض الفلسطينية أو في أي مكان آخر" وبدوره فيما شدد على أن "موقف الأمم المتحدة واضح بأن آل المستوطنات الإسرائيلية مناهضة للقانون الدولي وتؤثر على قضايا الوضع النهائي سلبا" فان الامين العام للامم المتحدة اآد على وجوب مواصلة لقاءات عمان وقال"أنا متشجع في محادثات عمان الأخيرة ولكن لكي تنجح المفاوضات يجب أن يكون هناك بيئة على الأرض لذلك من الضروري أن يمتنع الطرفين عن الاستفزاز وأن يلتزما بالتزامات خطة خارطة الطريق لبناء الثقة". وفي موقف لافت قال الامين العام للامم المتحدة "أنا أتفهم وأوافق على مخاوف وإحباط الشعب الفلسطيني بأنه تحت الاحتلال لسنوات طويلةوقد عانيتم من آل الصعوبات والتحديات من دون أن يكون لديكم آفاق واضحة حول متى سينتهي الأمر"وقال"حان وقت الدولة الفلسطينية القابلة للحياة". بيد ان المواقف التي استمع اليها آي مون في رام االله آانت مخالفة تماما للمواقف التي استمع اليها من المسؤولين الاسرائيليين في القدس الغربية. فقد اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان مسألة البناء الاسرائيلي في المستوطنات تعود للمفاوضات ولا يمكن ان تكون شرطا مسبقا لها . وقال بعد استقباله الامين العام للامم المتحدة بان آي مون اليوم" هذه القضية تعود الى إطار التفاوض و لا يمكن أن تكون شرطاً مسبقاً لاجراء التفاوض"واضاف" هذا الأمر ليس لب الصراع العرب هجموا على اسرائيل واليهود الذين عاشوا فيها 50 عاماً قبل بناء المستوطنة الأولى في يهودا والسامرة(الضفة الغربية)". وتابع" المستوطنات تشكّل إحدى نتائج الصراع وهي ليست سببه ..و اسرائيل مستعدة لإيجاد حل لهذه القضية من خلال التفاوض". وشدد نتنياهو على أن "الاعتراف العربي والفلسطيني بإسرائيل مع تسوية قضية التدابير الأمنية هما القضيتان الأساسيتان من وجهة نظري وان السبب للصراع هو الرفض بالاعتراف بإسرائيل آدولة الشعب اليهودي على أي حدود". وشكر نتنياهو الامين العام للامم المتحدة "على جهودآم في مختلف الطرق لدفع المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين" وقال" أرحّب بنواياآم الحسنة وجديتكم وإصرارآم على جلب الطرفين الى التفاوض. لا يمكن إنهاء العملية السلمية بدون الشروع فيها وبموازاة ذلك يجب التصدي الى العناصر الإرهابية والمتطرفة ولا يمكن أن يُسمح بإطلاق صواريخ على تجمعات سكنية مدنية اسرائيلية عندما الإرهابيين يختبئون وراء ظهور المدنيين. إنني أرحّب بتعاملكم العادل جداً مع تقرير لجنة بالمر (التي حققت حادث الماوي مرمرة)". سنكون حاضرين للعودة إلى المفاوضات، إلا أنه إلى الآن لم يقدموا شيئا ونحن بالانتظار".