وصف عمدة باريس برتران دولانو مشروع مدينة "روابي"، التي تبنيها شرآة "بيتي" للاستثمار العقاري شمال رام االله، بأنها "تحد آبير"، لكنه اعرب عن ثقته باستكمال بناء المدينة في الوقت المحدد. وقال دولانو، الذي زار موقع المشروع برفقة القنصل العام الفرنسي في القدس فريدريك ديزانيو وآان في استقبالهم الرئيس التنفيذي لشرآة "بيتي "بشار المصري "المشروع تحد آبير، وآمل ان اعود لزيارة فلسطين بعد ست سنوات وقد اآتمل." وقال ديلانو: ان للمشروع ابعادا سياسية مهمة "لكن البعد الحضاري مهم جدا ايضا، ونتمنى له النجاح." وقال مبديا اعجابه بمجسم المرحلة الاولى من المشروع" ليس من السهل خلق هوية لمدينة، لكن نتطلع الى ان تكون مكانا لحياة ملؤها الامل."

واستمع عمدة باريس من المصري لشرح مفصل عن خطط المشروع وسير العمل في تنفيذه، وتقنيات الطاقة والمياه والصرف الصحي وجمع النفايات المستخدمة فيه، وابعاده الاقتصادية والحضارية على البيئة المحيطة وعلى مجمل المجتمع الفلسطيني. وقال المصري: ان المدينة مصممة لاستيعاب 40 الف نسمة، لافتا الى ان العمل جار حاليا بتنفيذ المرحلة الاولى، وتضم نحو 600 وحدة سكنية ستستوعب 3 الاف نسمة، مرجحا ان تنتقل اول 500 عائلة للسكن في المدينة بحلول صيف العام 2013. وتخطط الشرآة لبناء 1350 وحدة سكنية خلال السنوات الثلاث القادمة باستثماراتها الذاتية، ومن ثم الدخول بشراآات مع مطورين اخرين لاستكمال بقية مراحل المدينة في السنوات الثلاث التالية. وردا على استيضاحات ديلانو، قال المصري: ان جل ترآيز الشرآة المطورة ينصب حاليا على الخدمات، "وهذا له علاقة بكوننا ما زلنا تحت الاحتلال، ومن الصعب الترآيز على صناعات لان نجاحها يعتمد على سهولة الحرآة والتنقل." واضاف: في المدى القصير، لا خيار امامنا سوى الترآيز على قطاع الخدمات. وقال المصري: ان الشرآة المطورة اعتمدت في تصميمها لمرافق الخدمات، آالمدارس، على دراسات مفصلة بشان توقعات الزيادة السكانية في المدينة.

وشدد المصري على المشروع يستهدف شريحة ذوي الدخل المتوسط، مشيرا الى ان الغالبية العظمى من السكان المحتملين يسكنون حاليا منازل مستاجرة او في منزل العائلة، لافتا الى ان "اعهمية المشروع تكمن في تزامنه مع نشوء نظام للرهن العقاري لمدة تصل الى 25 سنة." وقال المصري: ان المباني في المدينة تقام وفي تصاميم موفرة للطاقة، آما تحتوي على شبكات لجمع مياه الامطار، وستزود بشكبة توزيع للغاز لاول مرة في الاراضي الفلسطينية. وتقام مدينة روابي باستثمارات فلسطينية وقطرية من المتوقع ان تصل الى 700 مليون دولار، وبات المشروع احد المحطات في اجندة معظم الزوار الاجانب للاراضي الفلسطينية، لابعادها السياسية آونها اول مدينة فلسطينية تقام منذ مئات السنين، واول مدينة فلسطينية على الاطلاق تقام وفقا لتخطيط حضري مسبق، وايضا للعقبات التي وضعتها اسرائيل امام تنفيذ المشروع منذ انطلاقه. وقال المصري لـ"الايام": "ان آثافة زيارات المسؤولين الاجانب للمشروع تعكس رغبة العالم في رؤية قصص نجاح لدينا، وبالتالي اهتمامه باقامة دولة فلسطينية مستقلة"، اضافة الى تبادل الافكار معهم ما يساهم في ادخال تحسينات مستمرة في التنفيذ. واضاف: "آل زائر يأتي ويطلع على مخططاتنا يكون لديه راي او خبرة نستفيد منها، آعمدة باريس على سبيل المثال، الذي تحدث عن افكار جديدة بشان جمع النفايات الصلبة يجربونها العاصمة الفرنسية . نحن سنراقب آيف سينفذونها ودراسة تطبيقها هنا، آما نستمع الى افكار في مجال الطاقة البديلة، وخلق فرص عمل للسكان . منذ البداية لدينا اهتمام آبير جدا بان لا تكون المدينة لمجرد المبيت فقط، وانما بتوفير فرص عمل لجزء مهم من السكان داخل المدينة نفسها، لكن الفائدة الابرز لمثل هذه الزيارات انها تعطينا دفعا معنويا، وتزيد اصرارنا على بناء المدينة مهما آانت العقبات."

للاطلاع على الخبر عبر الموقع الذي قام بنشره، الرجاء الضغط هنا