رام االله- معا- اعلن رجل الاعمال الفلسطيني بشار المصري، مدير مجلس شركة "بيتي" العقارية، ومدير مشروع مدينة روابي الفلسطينية،اليوم الاحد عن وجود نية جادة لتنفيذ مشروعين سيتم الاعلان عن اولهما خلال الشهرين المقبلين بمشاركة مستثمرين فلسطينيين في الوطن والخارج. ووضح المصري، ان هذا المشروع الذي من المقرر اقامته يتضمن انشاء صندوق اسستثماري باسم "صندوق سراج" بقيمة تتراوح ما بين 70 و 80 مليون دولار مدفوعة بالكامل، حيث يتولى هذا المشروع ضخ اموال من اجل الارتقاء بجودة وكمية انتاج بعض الشركات الفلسطينية، حتى تكون قادرة على مواكبة المشاريعالاستثمارية الكبيرة مثل مشروع "روابي".واوضح المصري، في اطار رده على سؤال لـ (معا) خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر اتحاد المقاولين الفلسطينيين في البيرة، بخصوص امكانية ان تساهم المشاريع الاقتصادية في استيعاب عمال فلسطينيين وتوفير فرص عمل لهم بدلا من العمل في المستوطنات قائلا: "المشروع الاخر يتضمن توفير ما يلزم من مراكز ومشاريع خدماتية عامة لمشروع روابي، مثل اقامة مسجد ومرآز ثقافي وتدريب وزراعة وغيرها من المتطلبات الرئيسية للمشروع، الذي يعتبر من اكبر المشاريع المهمة في تاريخ فلسطين". واضاف المصري، ان هذه الجهود تاتي ضمن مشروع "بادر وابني بلدك"، الذي يرمي الى توفير فرص عمل جديدة وتشجيع انشاء شركات جماعية للعمال المهرة ومساعدتهم على تأسيس مثل هذه الشركات وتمويلها بما يساعدهم على الانطلاق خاصة للعمال الذين توقفوا عن العمل في المستوطنات. وشدد المصري، على ان مدينة روابي سوف تبنى بايدٍ فلسطينية خالصة 100 ،%مؤكدا ان الشرآة ماضية في عملها لانجاز هذه المدينة رغم آل المحاولات الرئيسية الرامية الى تشويه هذا الانجاز الوطني. واشار المصري، الى انه رغم الاعلانات الاسرائيلية المتكررة بعدم اعاقة تنفيذ مشروع مدينة روابي، الا انهم لا يلتزمون بما يعلنوا عنه بل يعمدون الى اختلاق العراقيل والعقبات امام تنفيذ هذا المشروع الحيوي، من خلال بث شائعات مبرآة منها ان المشروع يلحق اضرار بيئية من خلال محطة تكرير المياه العادمة، او الادعاء بان هناك اتفاقية وقعت مع عشرين شرآة اسرائيلية لبناء مدينة روابي.
وقال المصري: "كل ذلك هدفه في الحقيقة هو محاربة انشاء مدينة روابي، خاصة بعد ان قررنا الاشتراط على جميع
الموردين الذين يوقعوا على اتفاقيات العمل عدم استخدام منتجات المستوطنات من اية منطقة تم احتلالها بعد حرب
عام 1967 بما في ذلك مرتفعات الجولان". واضاف، "ليس هناك سوى 10 الى 12 شركة اسرائيلية تعمل في مجالات تزويد مواد خام رئيسية لا غنى عنها مثل الرمل والاسمنت"، مشددا على ان الشرآة اتفقت مع موردين فلسطينييين يعملون مع شركات اسرائيلية في مجالات توريد مثل هذه المواد الخام، ولم يتم التفاوض او الاتصال مع تلك الشرآات مباشرة. واآد المصري، ان الاولوية في تنفيذ هذا المشروع معطاة بالاساس الى الشرآات والمقاولين الفلسطينيين اضافة الى الشركات الانتاجية الفسطينية، مشيرا الى ان شرآته عمدت الى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الشرآات المحلية الفلسطينية، من اجل تطوير انتاجيتها بما يغطي احتياجات مدينة روابي.

وقال: "ابدينا استعداد لضخ اموال لرفع مستوى انتاجيتهم، خاصة ان مشروع مدينة روابي له احتياجات آبيرة، ويتطلب من الشركات الفلسطينية رفع مستويات انتاجيتها لتغطية هذه الاحتياجات ومواصلة العمل من اجل رفع وتطوير مستوى الاقتصاد الوطني". وتابع" "لا يوجد اي مقاول اسرائيلي ولن يكون هناك اي مقاول اسرائيلي في موقع روابي الذي سيبنى بايدي فلسطينية 100 % وبخدمات عالمية متخصصة "، مؤكدا ان المقاولين الفلسطينيين الذين شاركوا في بناء مدن آبيرة في العالم العربي سيكونوا قادرين على بناء وطنهم. واشار المصري، الى ان النية تتجه نحو توقيع اتفاقية تعاون مع اتحاد المقاولين الفلسطينيين، موضحا في الوقت ذاته الاستعداد للتعاون مع المقاولين الفلسطينيين داخل الخط الاخضر شريطة تسجيلهم لدى المؤسسات الرسمية في السلطة، واستيفاء الشروط ومتطلبات عملهم بشكل قانوني وتحت القانون الفلسطيني. وتابع، "في حال استكمال الشروط والاجراءات القانونية من قبل المقاولين الفلسطينييين في الداخل سيتم السماح لهم العمل بسهولة ويسر". من جانبه، استنكر نقيب المقاولين في محافظات الضفة الغربية، النائب الاول لرئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين عادل عودة، الحملة التي استهدفت النيل من شرآة "بيتي" التي تنفذ مشروع مدينة روابي، الذي يعتبر من اآبر المشاريع في الاراضي الفلسطينية، والتي سيتم تنفيذها بشرآات وايدي فلسطينية خالصة. ووضح عودة، ان الاتحاد بعد جمع المعلومات حول ما اثارته بعد وسائل الاعلام الاسرائيلية اآتشف الاهداف المغرضة التي روجت اليها وسائل الاعلام الاسرائيلية، مؤآدا استعداد الاتحاد لتقديم الاستشارات المطلوبة مع شركة "بيتي"، واستعداده لدعم تنفيذ المشروع اضافة الى توقيع اتفاقية تفاهم بين الاتحاد، وشركة "بيتي" لتسهيل انجاز هذا المشروع مواجهة هذه الحملة الاسرائيلية الرامية الى تعطيل انجازه. آما اشار رئيس المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص مهدي المصري، الى الخطوات التي نفذها المجلس التنسيقي من اجل تعزيز التعاون مع الشرآات الفلسطينية المحلية، وتحديد المواصفات والمعايير المرتبطة بتوفير الاحتياجات الضرورية لانشاء مدينة الروابي، التي تعتبر اول مدينة مخطط لها بشكل ممتاز الامر الذي سوف ينعكس بصورة مباشرة على تحسين قدرات الشرآات الفلسطينية التي ستعمل على تنفيذ هذه المدينة. وقال عودة، "اننا استغربنا الحملة ضد شرآة "بيتي"، من قبل جهات اعلامية اسرائيلية وعربية وبادرنا لعقد سلسلة لقاءات واجتماعات مع الشرآات الفلسطينية، وسط التجاوب والتأآيد على هذا الموضوع هو شأن اقتصادي فلسطيني، ويجب رفض اية محاولات اسرائيلية للتدخل"، مشيدا بتجاوب اتحاد المقاولين الفلسطينيين واستعدادهم الكامل للانخراط في خدمة الاقتصاد الوطني.