روابي، 01 أذار 2010 – قام السناتور الأمريكي عن ولاية ماساشوستس جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي الأحد الماضي بزيارة لـموقع روابي، المدينة الفلسطينية النموذجية الأولى. وقد رافق السناتور خلال جولته كل من دانييل روبنشتاين، القنصل الأمريكي العام، ودايفيد هاردن، كبير مستشاري المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الشرق الأوسط السناتور جورج ميتشل. 

 

وجاءت هذا الزيارة للاطلاع على آخر المستجدات التي طرأت على المشروع منذ انطلاق مرحلة البناء الأولى في المنطقة السكنية والتجارية الرئيسية للمدينة في شهر كانون ثاني الماضي. ويُذكر أن روابي هي المدينة النموذجية الأولى في تاريخ فلسطين التي يتم بناؤها وفقاً لأحدث أسس التخطيط الحضري والتصميم المعماري. وفي سياق هذه الزيارة، أشاد السناتور والوفد المرافق له بالإنجازات المميزة التي بذلها كل من الفريق الهندسي وطواقم الحفر في موقع المدينة التي تمتاز بتضاريسها الجبلية المنحدرة، حيث تعمل الطواقم على الحفر وتمهيد الطرق استعداداً لتجهيز الموقع بالبنية التحتية الأساسية. وفي مشهد يبعث على الأمل والتفاؤل، رفرفت الأعلام الفلسطينية والقطرية المرفوعة على المدخل المؤدي إلى موقع المدينة والمثبتة على الجرافات و الحفارات التي استمرت بالعمل على الرغم من هطول الأمطار الغزيرة والظروف الموحلة التي شابت الموقع.

 

وتأتي زيارة السناتور الأمريكي لتدل على مدى الاهتمام العالمي الواسع الذي باتت تحظى به المدينة منذ الإعلان عن ولادة المشروع، كونه أكبر مشروع في تاريخ فلسطين، حيث سيسهم إنشاء المدينة في خلق الآلاف من فرص العمل للفلسطينيين مما سيكفل التخفيف من حدة البطالة المتفشية، ويعمل على توفير مجموعة كبيرة من الوحدات السكنية العصرية ميسرة التكلفة، والتي صممت خصيصاً بحيث تناسب متوسط الدخل الشهري للعائلات الفلسطينية.

 

وعلى هامش الزيارة، اجتمع كل من السناتور والقنصل العام بالسيد بشار المصري، الرئيس التنفيذي لشركة بيتي للاستثمار العقاري، المطورة لروابي، حيث قام المصري باطلاع أعضاء الوفد على التفاصيل المتعلقة بآخر مستجدات المشروع، كما ألقى الضوء على بعض العقبات التي ما زالت تعيق بعض جوانب تنفيذه. وأعرب كل من كيري وروبنشتاين خلال اجتماعهما بالمصري عن دعمهما المستمر لمشروع روابي إلى حين اكتماله على أفضل وجه، كما أكدا على أهمية الدور الذي يلعبه المشروع في تعزيز دعائم النمو الاقتصادي في فلسطين. 

 

وتقع معظم أراضي روابي في مناطق نفوذ السلطة الفلسطينية المصنفة (أ) حسب اتفاقية أوسلو، بينما يقع جزء صغير منها في منطقة (ب). أما الطريق الإقليمي الرئيسي المزمع إنشاؤه ليصل روابي بمدينة رام الله فيقع جزئياً في منطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. ونظراً لأهميته ودوره الجوهري في إنجاح المشروع، يواصل القائمون عليه السعي للحصول على موافقة الجانب الإسرائيلي لنقل المسؤولية الأمنية للمنطقة التي يقع عليها هذا الطريق إلى السلطة الفلسطينية، إذ أن الوسيلة الوحيدة للوصول إلى مدينة روابي حالياً هي من خلال طريق ضيق يمر بين المناطق السكنية في القرى وهو غير مهيأ لاستيعاب حجم الحركة المرورية وأنشطة النقل التجاري المتوقعة بين روابي والمدن والبلدات الأخرى.

 

وكان الرئيس محمود عباس قد استقبل السناتور كيري في مقر إقامة السفير الفلسطيني في عمان، كما استقبله رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض في مقر رئاسة الوزراء في رام الله.

 

نبذة عن مشروع روابي

 

شركة بيتي للاستثمار العقاري، الشركة المطورة لروابي، هي ثمرة شراكة إستراتيجية بين شركة الديار القطرية (www.qataridiar.com) المملوكة بالكامل لهيئة الاستثمار القطرية وشركة مسار العالمية (www.massar.com) التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة رام الله. 


روابي هي مدينة عصرية متطورة، مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية المتقدمة وتمتاز ببناياتها المرتفعة ذات التصاميم المتميزة والمساحات الخضراء الموزعة في جميع أنحاء المدينة، إضافةً إلى المرافق التجارية المتنوعة ومراكز التسوق الحديثة. ستوفر المدينة أكثر من 5000 وحدة سكنية عصرية بعشرة أنماط فريدة تلائم الأذواق المختلفة، وستكون هذه الوحدات موزعة على 23 حياً سكنياً في المدينة. ومن المتوقع أن يصل عدد سكانها في المراحل الأولية من عملية البناء إلى حوالي 25000 نسمة، وإلى أكثر من 40,000 نسمة لدى اكتمال مراحل البناء الكلية.

 

تتوسط روابي موقعاً استراتيجياً بين المدن الفلسطينية الرئيسية، حيث تقع في قلب فلسطين على بعد 9 كيلومترات شمال مدينتي رام الله والبيرة، و20 كيلومتراً شمال مدينة القدس و25 كيلومتراً جنوب مدينة نابلس، وتضم الحدود التنظيمية للمدينة 6,300,000 متراً مربعاً من الأراضي يقام عليها مركز المدينة المكون من الوحدات السكنية والتجارية الرئيسية.